Overblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog

Profil

  • Tunisie mon pays!
  •  Vive la Tunisie Libre
  • Vive la Tunisie Libre

Recherche

Archives

18 juin 2008 3 18 /06 /juin /2008 21:31

رئيس جامعة الزيتونة"المنزوعة الدهن"
من التأريخ والتوثيق للحركة النقابية التونسية
الى الفتوى بمنع الحجاب؟؟؟
 
 
مراد رقية
لقد اطلعت عن طريق الصدفة ومن خلال بوّابة الحوار الغرّاء المناضلة على الموقف الغريب وغير المبرّر الذي أطلقه زميل سابق لي في اختصاص التاريخ ،كان درّس معنا يوما في قسم التاريخ بسوسة بمجرّد انتدابه أستاذا محاضرا في التاريخ المعاصر،وهو المختص في تاريخ الحركة النقابية التونسية الصميمة وليست "منزوعة الدهن"القائمة هذه الأيام،المختص بشؤونها بحثا وتأليفا خاصة عبر مقالاته العديدة في المجلة التاريخية المغربية التي يملكها الأستاذ عبد الجليل التميمي.
وقد أطلق الزميل السابق مؤخرا ومن منطلق مسؤوليته الادارية باعتباره رئيسا لجامعة الزيتونة"منزوعة الدهن"موقفا من خلال شبكة "اسلام أون لاين"على هامش ندوة مصرية تونسية عقدتها وزارة الأوقاف مؤكدا ولعل ذلك رغبة في الابقاء عليه بمنصبه الاداري بأن المؤسسات الجامعية التونسية لن تتراجع عن موقفها الرافض للحجاب مبررا ذلك بأولوية الزي الوطني على الزي الاسلامي ويأتي هذا الموقف تفاعلا وتماهيا مع المواقف الرسمية؟؟؟
والأستاذ المؤرخ الذي أصبح مديرا لأحد معاهد الكلية الزيتونية ثم رئيسا لجامعة الزيتونة هو مؤرخ اذا هو لا يمت بصلة الى مختلف اختصاصات الجامعة الزيتونية التي يرأسها،هذه الجامعة التي غيّبت وعوّضت بمعاهد "مدنية"أو"لائكية"سعت في بداية انشائها ومع الأسف الشديد علي أيدي بعض المؤرخين الانتهازيين سواء منهم"التقدميون"أو مع "المكلفين بمهام تصفوية"المحسوبين على الهياكل الرسمية الملحقين بالوزارات تكريسا لهذا الواقع الجديد المفروض بسلطة القانون والأمر الواقع؟؟؟
وطالما أننب عرفت الزميل السابق،رئيس الجامعة الحالي عن قرب وكنت أتابع عبر المجلة التاريخية المغربية عديد كتاباته ودراساته التي تعتبر مرجعا أكيدا في تاريخ الحركة النقابية والوطنية،فانني أستغرب لهذا التحول النوعي أو المنعرج الحاسم الذي تحقق في مسيرة الزميل المؤرخ الذي انتقل من دور الباحث المشهود له بالكفاءة في اختصاصه الى دور الناطق الاعلامي عن الدوائر الرسمية باعتباره رئيسا لجامعة الزيتونة في صيغتها الحالية"المنزوعة الدهن"أو المفرغة من عراقتها ومضامينها الحضارية وتوجهاتها الأصلية قياسا على الجامعات الاسلامية العريقة القائمة الى اليوم؟؟؟
وقد نادى الزميل العزيز باعطاء الأولوية للزي الوطني على الزي الاسلامي،فهل يمكن للأستاذ رئيس جامعة الزيتونة أن يقنع السلطات على الأقل وصولا الى هذا الهدف بمنح التونسيات والتونسيين منحة أو مساعدة مالية لاقتناء هذا الزي التونسي للرجال والنساء على السواء،ونحن نعرف التكاليف الباهضة لهذا الزي التقليدي الذي حوّله القائمون على الأمر الى زي استعراضي يروّج في المناسبات السياسية والسياحية خارج الحدود تدليلا على أصالة في طريقها الى الانقراض السريع والمبرمج،فهنيئا لزميلنا المؤرخ بهذا الدور الاعلامي الجديد؟؟؟
Partager cet article
Repost0

commentaires