Overblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog

Profil

  • Tunisie mon pays!
  •  Vive la Tunisie Libre
  • Vive la Tunisie Libre

Recherche

Archives

22 juin 2008 7 22 /06 /juin /2008 14:27
 
لا نريد ضغطا ولا مواجهة ولا إسقاط السلطة
نريد مصاااااااااااااااالحة
كلامي هذا موجه للسلطة وللغالبية الصامتة من أبناء الحركة والى القيادة الحالية:
 
 

للسلطة أقول يجب ان تتعامل مع الإسلاميين عموما ومع أتباع حركة النهضة خصوصا لا من خلال الخطاب الرسمي لهذه الموجود في أوروبا  وإنما من خلال التوجه العام الذي يمثله الغالبية الرافضة لهذا المسار للأسباب التالية : وهي أن هذا الخطاب لم يعد يمثل خطاب عموم أتباع هذه الحركة  ولا الجمع الغفير من الذين انسحبوا  أو خيروا  الصمت احتجاجا على السياسة المتبعة

هذه السياسة التي تجلت بوضوح في البيانات الرسمية والخطاب الأخير لنائب رئيس الحركة على قناة الحوار حيث تبين ان القيادة الحالية  لا تزال مصرة على خطاب المواجهة والتصادم  مستغلة كل سقطات السلطة وما يحصل الان في بعض المدن من تحركات حتى تجعل منها منطلقا للتهديد والتبشير بقرب زوال السلطة وان موعد سقوط هذا النظام قد اقترب.

فرد العموم على خطاب الأخ نائب رئيس الحركة هو التالي: ان هذه السلطة باقية وان كانت لك مطالب فارفعها لمن تنتظر او تبشر بان يحل محلها  فالسلطة قائمة  او اشرب البحر كما يقال
المطلوب من السلطة ان لا تتعامل مع هذا الخطاب على انه خطاب الغالبية  وان كان هو الرائج إعلاميا بحكم صدوره من مؤسسات رسمية الا انه ليس هو خطاب العموم بل هو توجه للقلة التي تمارس القيادة في غياب الموقف الجماعي الغالب.  والذي يتحمل غياب الموقف الغالب هم الصامتون.

الصامتون هم معظم ابناء الجماعة الذين خيروا الاستقالة المقنعة او البقاء مع التزام الصمت ومقاطعة الجلسات الرسمية احتجاجا على السياسة المتبعة من طرف القيادة الحالية .  لهؤلاء الأحبة نقول ان صمتكم يفسر عند العموم وعند السلطة  بانه تأييد وموافقة على السياسة المتبعة حاليا لذا هي اي السلطة  تتعامل مع خطاب القيادة الحالية على أساس انه خطاب الكل الا من انسحب او عبر عن رايه علانية  . .  لذا أصبح لزاما على الذين اختاروا الصمت ان يخرجوا من صمتهم هذا  الذي لو استمر فهو يزيد القيادة الحالية رسوخا و شرعية  وان نطقوا وغيروا وصدعوا بما يتناولونه في المجالس الخاصة لتغير الحال

فبين المصالحة والمواجهة لا توجد منطقة اسمها الضغط السلمي احزموا أمركم أيها الأحبة اما السير في طريق المصالحة وقد تتأخر ثمارها والا فإنكم محسوبون في صف دعاة المواجهة او الضغط السلمي كما يقولون

وان كان الواجب التنظيمي  يكبل البعض منكم  اقول لكم وبكل وضوح  : التنظيم هو وسيلة لخدمة المبادئ التي جمعتنا ووحدتنا في صف واحد فالتنظيم وسيلة وليس غاية تعبد .والذين جعلوا للتنظيم قداسة فاقت القداسة الشرعية هم الذين يقفون وراء الخطاب الحالي  والاستمرار على الخطا حتى يتسن لهم في اطار انسحاب  العديد وصمتكم ان يمرروا منهجهم . . اعلموا ان التنظيم جاء ليوحد ويجمع وينظم لخدمة المبادئ اما اذا فرق وشتت ومزق وجلب المصائب وضيع المبادئ يصبح فاقدا للأهلية  فكيف يطاع ؟؟؟ ونسمح للغير ان يجعل منه سيفا مسلطا على كل من أراد الرفض للسياسة المتبعة .  انا لست من دعاة الترميم لان الجسم  عندي قد مات وان كان بعض المتفائلين يقول لم يمت بل هو في غرفة الانعاش

نحن نريد بناء جديدا متمسكا بالمبادئ مقاطعا لكل سلبيات  الماضي بعناصر كلها ايمان بالمصلحة والتقارب مع السلطة لخدمة الوطن  وان كان من بيننا من يحمل الوجهين نقول لا مكان لكم بيننا
فانتم ايها الصامتون صمتكم  يجعلني اوجه اليكم اصبع الاتهام ان لم اتهمكم بالمشاركة في صياغة التوجه الحالي اتهمكم بتأييده .

القيادة الحالية : لا اتهمكم في دينكم ولا في إخلاصكم للدين لكن اتهمكم  بالاستمرار على الخطا و بعدم حسن اختيار المنهج الاسلم . واعلموا أن الأغلبية التي اوصلتكم للقيادة هي منقوصة  قد تصل الى درجة التشكيك في هذه الشرعية  فمواصلتكم للعمل  بمن تبقى هو خير دليل على النقصان.

لا يمكن الجمع بين دعوة المصالحة والبيانات والتصريحات  المبشرة بقرب سقوط السلطة وتبشير الشعب بان الحركة عادت وهي قوية ومستعدة للمشاركة مع المعارضة لإسقاط السلطة  هذه احلام افيقوا واعلموا ان ابناء الحركة والإسلاميين عموما المتمسكين بمنهج الحركة السلمي لن يصدقوا قولكم فقد جربوا هذه العنتريات التي ماحصدنا منها الا الشوك والألم .لا نريد مضيعة للوقت ولا نريد مغامرات خيالية  فحالكم كحال هذه المعارضة المصطنعة الفاشلة  التي تريدون التحالف معها وهي لا تستطيع حك جلدها الا بإصبع السلطة.

في نظري خطوة تجاه السلطة لرفع الحجب والغمامة خير من الف لقاء مع معارضة تريد رحيل السلطة  فهذه السلطة التي تقزمونها هي نفسها التي تستجديها المعارضة وتتملق اليها كي تعطيها نصيبا هذه السلطة هي نتاج عمل شيد منذ سنوات  فهي متينة ولها شرعية تاريخية قد منحها اياها الجميع بما فيهم حركة النهضة

انظروا الى الأمام  وليكن عندكم بعد نظر  فالشعب لا يريد منكم ان تنقذوه ولا ان تبشروه بزوال السلطة لان لسان حاله يقول: أنقذوا أنفسكم أولا.

نحن دعاة التقارب وطي صفحة الماضي والنظر للمستقبل نريد:

1-   من السلطة ان لا تتعامل مع التصريحات الصادرة من قيادة الحركة في أوروبا على أساس أنها مواقف جميع الإسلاميين وأتباع الحركة إذا استثنين الصامتون ومزيدا من التسامح يشرح الصدور.
2-   نقول للصامتين إنكم معتبرون ومحسوبون على مواقف القيادة الحالية وان كان لسان حالكم الرفض  عليكم ان تخرجوا من هذا الصمت.

3-    نقول لمن جعل من التنظيم عقيدة  ان هذه الوسيلة لإخماد الصوت الرافض لا يتبعها إلا ضعيف الإيمان ولا يصدقها الا من هو اضعف منه .  ونقول لهم ايضا حالنا هو ما  جنيناه على أنفسنا وما جناه علينا احد  بدل ان تصبوا جم غضبكم على السلطة توجهوا للمسبب الحقيقي والمباشر.

4-   أيها الأحبة نريد أن نقترب من السلطة ونطوي صفحة الماضي معتمدين كل السبل الشرعية الدينية  لا" الشرعية التنظيمية" من اجل التقارب والتصالح , لنبين للجميع أننا لسنا دعاة  انقضاض على السلطة ولا دعاة للتصادم والمواجهة  حتى وان كانت تحت غطاء" الضغط السلمي" كما يحلو للبعض تسميته. إننا لا نمانع ان يحكم تونس بن علي حتى مدى الحياة المدة لا تعنينا بقدر ما يعنينا التقارب وان نعامل كمواطنين لنا حقوق وعلينا واجبات نؤدي واجبنا ونطالب بحقنا ان تحصلنا عليها فحمدا لله وان تأخر نصبر ونذكر. وأملنا أننا سنلتقي يوما على أرضية خدمة الوطن الذي هو للجميع.

والله من وراء القصد


بوعبدالله بوعبدالله - سويسرا
Partager cet article
Repost0

commentaires