عبد الكريم المطوي شهيد جديد يضاف للقائمة
السبيل اونلاين تونس
وقالت الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين بتونس , ان عبد الكريم المطوي هو شهيد جديد يضاف إلى قائمة الشهداء ممن قضوا نحبهم مثل عبد المجيد بن طاهر و الهاشمي المكي و أحمد البوعزيزي , بعد معاناة طويلة مع الظلم و المحاكمات الجائرة و التعذيب و الطواف على مختلف السجون التي تعج بها البلاد و التي نخرت ، و لا تزال ، أجساد خيرة أبنائها و زرع هواؤها المتعفن في دمائهم أمراضا فتاكة ظلت طيلة سنوات السجن ثم في سنوات المعاناة كالقنبلة الموقوتة تمنع دقاتها عنهم النوم و الراحة و العيش في بلادهم أمنين ..إلى أن يوافيهم المصير المحتوم مرضا خبيثا فتاكا لا يملكون جهدا لدفعه و لا تترك لهم أيدي الظلم و الطغيان مجالا لعلاج و لا لتخفيف ألمه .
وتضيف الجمعية ..رحل الشهيد نحسبه ولا نزكي على الله أحدا , عبد الكريم المطوي و خلف ابنين أحدهما لم يشفع له عمره الغض و مصيبة سجن الوالد فزج به في ذات الزنزانة التي تطبق على أبيه و كان شاهدا على ما تعرض له من سوء معاملة و إهمال جعلاه يغادر السجن ... عزيمة جبارة و إيمانا راسخا ..و حطام جسد .. !
وتتسائل:أي سرطان أصاب بلادا تأكل خيرة أبنائها و تسلمهم واحدا بعد أخر لشتى أنواع السرطان ..
هل تختصر حياة الشهيد عبد الكريم المطوي في كتاب معاناته .. : محاكمة و سجنا لقرابة العامين في " العهد السابق " و محاكمة و سجنا لقرابة سبع سنوات في " العهد الجديد " .. ثم سرطان سرى في طحاله و تمدد إلى غشاء معدته .. ثم انتظار للاسم التالي في قائمة ضحايا الإهمال من المساجين المسرحين المحرومين من كل الحقوق و المعرضين لكل المظالم ..و من المدفونين أحياء في الزنازين المتعفنة المظلمة منذ قرابة العشريتين .. !
رحم الله الشهيد و الرحمة على ضمير كل من أمسك عن قول كلمة حق .. و تابع بصمت متواطئ قافلة شهداء الظلم تتابع سيرها دون توقف إلى تتعالى الأصوات :...كفى قتلا ..! كفى تعذيبا..!
و الفقيد أصيل مدينة المطوية بولاية قابس جنوب تونس و يقطن بالجيل الأحمر من ضواحي العاصمة و هو عضو قيادي سابق في حركة النهضة و قد دخل السجن أواخر سنة 1990 و حوكم من قبل المحكمة العسكرية في صائفة 1992 يـ 6 سنوات سجن قضاها كاملة بعد أن طاف جل السجون التونسية و أصيب بعديد الأمراض أبرزها مرض السكري و لم يلق العناية الصحية الأزمة في فترة سجنه و بعد إطلاق سراحه علما و أن ابنه قد سجن معه بنفس السجن عندما كان حدثا.
وقالت المنظمة أنها " تتقدم بأحر التعازي لعائلة الفقيد داعية الله تعالى ان يتقبله في واسع رحمته و يسكنه فراديس جنانه و يرزق أهله جميل الصبر و السلوان" , ودعت إلى مراجعة ظروف إقامة المساجين بما يضمن وقايتهم من الأمراض الخطيرة و المزمنة و تمكينهم من العلاج اللازم في الإبان ,و تمكين المسرحين من المساجين السياسيين من حقهم في إجراء الفحوصات اللازمة و المجانية مع التعويض لهم عما أصابهم من أمراض نتيجة سنوات الإهمال الصحي المتعمد.
هاتف العائلة للتعزية : 24230250