Overblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog

Profil

  • Tunisie mon pays!
  •  Vive la Tunisie Libre
  • Vive la Tunisie Libre

Recherche

Archives

28 septembre 2008 7 28 /09 /septembre /2008 22:46
الحوار نت : طارق ذياب يدفع فاتورة إمتناعه عن مصافحة الوزير!!!
التصنيف: الأخبار
التاريخ: Sunday, 28 Sep 2008 / الناشر: نصر الدين / المشاهدات: 383

الحوار نت  : طارق ذياب يدفع فاتورة إمتناعه عن مصافحة الوزير

 

الحوار نت  تونس  الأخبار المتواترة من لدن السلطة التونسية والمدعومة بالفعل الميداني تقول أنّ هذه السلطة مصرة على إذلال الكلّ وتطويعهم إلى خياراتها. فبعد سلسلة القمع والتشهير والتلفيق التي طالت الخصوم السياسيين ثم المنابر الحقوقية والإعلامية ومن ثمة الفعاليات الفنية والثقافية، حولت نشاطها وبطشها إلى المجال الرياضي لتلحقه بحظيرة الخنوع المطلق "توريه العين الحمراء".

الرأس المستهدف هذه المرة هو السيد طارق ذياب أحد أعلام الكرة التونسية وصانع ربيعها، هذا اللاّعب الذي قاد المنتخب الوطني إلى ترشح تاريخي أمام المنتخب المصري سنة 1977، وقبله إقصاء المنتخب النيجيري "غول إفريقيا " في لاقوس بالذات... ثم صنع، بمعية تميم والعقربي والنايلي وغميض والكعبي والقاسمي والجندوبي وغيرهم من النّجوم البارزين، ملحمة الأرجنتين الكروية حيث أرغم المنتخب المكسيكي على الانقياد إلى هزيمة مرة، وتتابعت إنجازاته ليحصل سنة 1977 على الكرة الذهبية الإفريقية. ويعد طارق الرياضي التونسي الوحيد الذي حصل على مثل هذا التكريم ثم تم اختاره كلاعب القرن في تونس...

لكن المأخذ الوحيد على هذا اللاعب تمثّل في قوة شخصيته، وبما أن السياسة دست انفها في الرياضة، فقد رفض هذا اللاعب، حين كان مسيِّرا في الترجي الرياضي الانضواء تحت ظل سليم شيبوب رئيس النادي في ذلك الوقت وكانت النتيجة أن فُرض الحصار عليه من هيئة ناديه ومن الإعلام وخاصة التلفزة الوطنية وعلى وجه التحديد برنامج الأحد الراضي، فبعد أن كان ينساب على ألسنة المؤدب والعودي وحسين الوادي اصبح فجأة نكرة في هذه الحصة يتحاشى المنشطون ذكر اسمه، مما اضطرهذا اللاعب للالتحاق بمجالات التحليل الرياضي بأستوديوهات بعض الفضائيّات حتّى سطع نجمه في قناة الجزيرة الرياضية.

 وبعد فترة زمنية ليست بالقصيرة بدا وكأن ناديه الأصلي الترجي أخذه الحنين إلى نجمه فاستدعاه ليشرف على فرع كرة القدم، ولم يدم شهر العسل هذا طويلا، ففي الدور النهائي لكأس تونس في نسختها الأخيرة بينما كان اللاعبون والمسيرون يصافحون وزير الرياضة عبد الله الكعبي رفض طارق ذياب مصافحته، وقد برّر ذلك لاحقا على موقع الترجي نت بعجز هذا الوزير الكبير على التسيير وحمّله مسؤولية تدهور الكرة التونسية... أباطرة "السياضية" لم ينسوا لهذا اللاعب جنايته وتمرده على المألوف، فتحلّوا بالنفس الطويل وبعد أشهر من الحادث، خرجت علينا أجهزة الأمن لتعلن أنّ لاعبا تونسيا "مبني للمجهول هكذا كأنه لاعب مغمور في القسم الرابع" حاول إرشاء عون أمن حين تنبه أنه لا يحمل بطاقة تأمين!!! بقدرة قادر من  بين عشرة ملايين أوقف هذا العون لاعبا مستهدفا من دوائر "سياضية"، وبقدرة قادر كان العون نزيها جدا جدا جدا، ولم يسبق له أن تسلم لا "خميس ولا عاشور" ومحكمة الناحية بتونس جاهزة لمثل هذه القضايا وما أكثرها....

وها هو إمبراطور الكرة التونسية ممنوع من السفر يترقب افتتاح السنة القضائية الجديدة!!!. عندما تتلبس السلطة بثقافة الإذلال والحقد يصبح مهندسها منحرفـا في عالم الرذيلة ويصبح محاميها يمارس "المتعة" جهارا نهارا فوق سجادة الصلاة وتصبح المناضلة الحقوقية غانية في حانات الليل ويصبح أشهر رياضيـيها وربما أغناهم لا يملك بطاقة تأمين بعشرة دنانير، حينها تصبح الدولة عبارة عن باخرة في قبضة قراصنة لا يحسنون استعمال ذات الصفائح (*)

 

 ـــــــــــــــــــــــ

(*): هو الاسم الذي يطلقه العرب على الإسطرلاب

 

إعداد نصر الدين الخليفي

Partager cet article
Repost0

commentaires