Overblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog

Profil

  • Tunisie mon pays!
  •  Vive la Tunisie Libre
  • Vive la Tunisie Libre

Recherche

Archives

7 septembre 2008 7 07 /09 /septembre /2008 15:37


 
ضافر عتي  
 
كانوا أكثر من ثلاثة آلاف شخص، وقعوا على عريضة لعدم إغلاق الفايسبوك، وظلوا صامدين ولم ينسحبوا رغم وسائل التهديد التي وصلتهم أكثر من 11 ألف شخص تجاوزوا الحجب ووقعوا على عريضة لفتح الموقع ليصبحوا 12 ألف و629 شخصا بعد فتحه أكثر من 500 شخص أعلنوا عداءهم للوكالة التونسية للإنترنيت و1281 آخرون هددّوا بقطع إشتراكهم في الإنترنيت إذا تواصل حجب الموقع أكثر من شهر
، أما السلطة قد كانت كعادتها ينطبق عليها مثل "الكذّاب أسألوا مرتين" وبعد أن كانت تصريحات مسؤوليها تنفي قرار حجب الموقع وترجع ذلك لمشاكل تقنية تحولت بسرعة هذه التصريحات ليصبح فتح الموقع إجراءا رئاسيا ومنّة لهذا الشعب .في محاولة منها للخروج من الأزمة التي تسببت فيها هذه الثورة الإفتراضية حاولت التسويق لهذه الإجراءات لكنّها فشلت هذه المرّة .فحتّى المجموعة التي أنشئت على موقع الفايسبوك لشكر رئيس الجمهورية على قراره،والتي أنشئتها فتاة من فرنسا..؟ بصورة مستعارة؟ وإسم مستعار ؟وهو ما يعني أنّ السلطة أن تجد حتّى من داخل أزلامها من يقوم بهذه الحملة عدى أن هذه المجموعة صارت فضاء للتهجم على السلطة وعلى قراراتها بالمنع.
أما بالنسبة لنشطاء الثورة الإفتراضية فقد كانوا على نفس الخطّ تقريبا معلنين مواصلة النضال حتّى القضاء على عمّار 404 وقد قاموا بإنشاء مجموعات ضمت المئات منهم في أيامها الأولى  لفتح يوتوب وديليموشن وغيرها من المواقع المحظورة وهذا ما يعني أن الثورة الإفتراضية في تونس متواصلة وأن البوليس الإفتراضي فشل في محاصرتها مما جعل السلطة تقدم تنازلا ،ربّما تتلوه تنازلات أخرى ولكن يبقى السؤال كيف يمكن نقل حركة التغيير هذه من العالم الإفتراضي الى الواقع بنفس العقليات والمعطيات والنجاحات...؟
  

 
(المصدر: مجلة 'كلمة' (اليكترونية- تونس)بتاريخ 6 سبتمبر2008).
Partager cet article
Repost0

commentaires